قالوا

علمونا ان نقرا عن الثوار ونحفظ سيرهم

علمونا امورا عن الشهامة والمروءة والعزة

حدثونا عن الانفة والاباء

ثم مضوا بعد ان عبدوا لنا الطريق

وفي المعترك  قالوا: 

اما ادركتم ان الصمت حكمة

والخوف طوق نجاة

اما تعلمتم في كتبكم والسنتكم و اعلامكم

ان الانحناء كالكلب للسيد من علامات الذكاء

وفي المعترك اجبنا: 

واين هي قصائد الثوار

اين هو لهيب فكر حر 

يحرق قشة قيد ويذيب الحجر

اين العزة في الخنوع، اين الانعتاق في ذل الركوع

اين سراج العقل المستنير

الذي يضيء دروب الحياة

.تعالت الضحكات من كل مكان

دعوهم، خلوهم

سكارى الحروف، عبيد الافكار

نحتاجهم لالهاءالرعاع

قل ما تشاء وافعل ما تؤمر

تدرك بعدها ان الحرف يطير حتى سماء القيد

وان العزة تحت وطاة الخوف  المنتشر

تصير غربة ...شذوذا...نشازا.

ويستمر الرقص على جثت

في وطن يعيش في سبات

قال الوطن: 

اسمع في اصواتكم ازدراء

وفي بريق اعينكم امل انعتاق

قبل ان تلوموني، لوموا انفسكم

حين استسغتم لبن المهانة

ما ذنبي سوى ان قسمتكم شيعا

وانتم اقمتم الجدران وادرتم ظهوركم لاخوانكم

ظنا منكم انهم اعداء

انفتحتم على لغات العالم ولامستم همس الكواكب

وضحكتم من لغة الاجداد

ما ذنبي سوى ان سردت لكم حكايات

بمسمى التاريخ

فصدقتم القصص و القيتم للجحيم من قال لكم انه مجرد...حكايات

عرفت ممن سبقوكم انكم تخشون الغيب

فارهبتكم به  كي لا تخالفوني

وانتم? صدقتم وسلمتم وباركتم

والويل لمن قال ما هذا بغيب او كلام رب السماوات

والآن وقد خاب فتيل الخوف في قلوبكم

تتخبطون خبط العشواء

قبل ان تلوموني لوموا انفسكم

اجعلوا للرحمة سبيلا اليكم، ولنور الله مدخلا لفؤادكم

ترجموا اقوالكم لافعال

حينها، لن تحتاجوا لتغيروني

لاني ساكون بافضل حال